في كثير من الدول، ومن ضمنها السودان، تتسبب الحوادث المرورية والعرضية، الأمراض، العمليات الجراحية، فقر الدم، النزيف قبل وأثناء وبعد الولادة وغيرها في الحاجة لنقل الدم للمريض او المصاب ولكن عادة ما تفوق الحاجة الكمية المتوفرة مما يشكل صعوبات للجهات المعنية بتوفير الاحتياجات المطللوبة من الدم في الوقت المناسب مع ضمان جودة الدم فضلاً عن سلامته. حسب إحصائيات غير رسمية، فإن استهلاك الدم لولاية الخرطوم وحدها يتراوح بين 400 – 500 زجاجة دم يوميا، أي 144,000 – 180,000 زجاجة دم سنوياً، يوفر بنك الدم المركز ي القومي منها ما نسبته 49% أي 200 - 250 زجاجة دم يوميا، ما يعادل 72,000 – 90,000 زجاجة دم سنوياً وكثيراً ما تحدث وفيات بسبب عدم توفر الدم والنزيف المستمر لكثير من المرضي خاصة في حالات الحوادث والنزيف المفاجئ مما يتسبب بوفاة كثيرين. أحياها One Blood، مشروع يهدف لخلق حلقة ربط بين الجهات المحتاجة للدم من مستشفيات وأفراد، وبين المتبرعين بالدم باستخدام التقنية الحديثة، مما يسرع الوصو ل للمتبرعين ويسرع الحصو ل على الدم المطللوب في المكان والزمان المناسبين. المشروع عبارة عن تطلبيق اندرويد (Android Application)، والذي يعمل على كثير من الأجهزة الذكية (Smart Phones) الموجودة لدي شريحة كبيرة من المستخدمين في السودان مثل سامسونج (Samsung)، سوني (Sony)، إتش تي سي (HTC) وغيرها. التطلبيق متاح مجاناً لكل الجهات المعنية بتوفير الدم وهي بنك الدم المركز ي القومي، بنوك الدم المركزية الولائية، بنوك الدم بالمستشفيات الحكومية، إضافة للمنظمات الطوعية النشطلة في هذا المجال مثل "شارع الحوادث"، "صدقات" وغيرها، على ان يبدأ العمل مع هذه الجهات تدريجياً، وبكل تأكيد متاح مجاناً للمتبرعين أيضاً. التطلبيق به عدد من الخصائص والخدمات أهمها: إمكانية رفح الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، إمكانية البحث في مخزون المستشفيات عن فصيلة دم معينة مما يوفر الزمن والجهد، ويسهم بصورة مباشرة في إنقاذ المرضي، الإعلان لحملات التبرع بالدم، التذكير بمواعيد التبرع الطلوعي، قائمة بمراكز التبرع وتوزيعها الجغرافي لتسهيل عملية التبرع بالإضافة الي نصائح وإرشادات طبية. تم إطلاق التطبيق في شهر مارس الماضي وبدء رفع الحالات المحتاجة للدم بواسطة بنك الدم المركزي القومي، والخاصية التي تم تطويرها حتى الآن هي إمكانية رفع الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، وجار ي العمل لتطلوير بقية الخصائص والخدمات تباعا حتي نهاية العام 2015م، وجدير بالذكر ان التطبيق يدعم اللغتين العربية والإنجليزية. التطبيق قابل للتوسيع ويمكن تفعيله في كثير من الدول العربية والإفريقية بسهولة ويسر مما قد يساعد في إنقاذ حياة الملايين من الناس في العالم.